^~^ لكل قلب عربي .. رسالهـ مني انا ^~^

بسم الله الرحمان الرحيم ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





لكل قلب عربي... رسالهـ مني انا...



لكم هو ممتع ان تكتب اي شيء وعن اي موضوع وانت تستمع الى صوت فيروز الصادح الذي ينادي الى طريق الحريه ويبشر بنصر قريب, رغم ان ذلك اصبح مستحيلا بعد ان دمر العدو اراضي لبنان الشقيق لبنان العربي البلد الصامد, كما دمر غزه... غزه البلده الفقيره المسكينه التي هي جزء من ضلوع بلدي فلسطين التي حلمت الوصول اليها ,
لبنان فلسطين, بلد الحريه والصمود هدفه الوحيد النصر والحريه والامان الذي اصبح يعتبر ارهابا واجراما... هدفه الوحيد الاستقرار والنصر ولكن... متى هذا اليوم؟؟

ما اجمل ان تكتب مواضيع للوطن وقصص من ذاكرة بلادك الجميله وربوع بلادك الخضراء وانت تستمع الى فيروز وهي تنادي ( مشيت بالشوارع , شوارع القدس العتيقه, قدام الدكاكين اللي بقيت بفلسطين) بالطبع شيء جميل وانت تامل بالنصر ويدور خيالك ان القيود تكسرت وباتت متلاشيه وانت متحرر من طعم الغربه وقضبان البعد وتامل بالعوده الى بلدك بعد سنييييييين

ولكن ما عسانا الفعل ورؤسائي وحكامي لا اسمعهم الا يقولون النصر ات, فمنا من يقضي نحبه ومنا من من ينتظره ومنهم من يسقى الزرع واغصان الزيتون بدموعه ولكن ما عساه غصن الزيتون ان يفعل؟؟ فهو في هذا الزمن لم يعد سوى غصن تتعلق عليه زينة الحروب واضواء القهر المطفئه فهو لم يعد يعني السلام ولا حتى ادني معنى له ...

لكن ما يوقظ خيالي الان صوت فيروز وهي تقول ( والايدين السودا خلعت البواب وصارت البيوت بلا صحاب, وصارت البيوت بلا صحاب) كما رددت وقالت ( يا صوتي ضلك طاير, زوبع بهالضماير, خبرهن عاللي صاير بلكي بيوعا الضمير) ولكن... اين الضمير لرؤية حكامي ينظرون الي فلسطين ولبنان والعراق وهم يموتون واحد تلو الاخر بالرصاص والغارات الجويه وتفقد العيون البريئه نورها برصاصه بخسه لكي تدخل طهارة اجساد اطفالنا اي ضمير وهم يرون كل يوم اهل الصومال تفتح لهم المقابر جماعيه لتحتضن اجسادهم اثر المجاعه التي تجتاح بلدهم كما يجتاح العدو فلسطين ولبنان والعراق اين صوت فيروز وهو يصرخ بمجيء الحريه اين صوت مارسيل خليفه وهو يصدح طالبا النصر والغضب والقاء العدو بالنار وتمجيده لبلده في قوله ( اني اخترتك يا وطني حبا وطواعيه, اني اخترتك يا بلدي سرا وعلانيه) اين صوت العروبه في قولهم ( ده حلمنا طول عمرنا حضن يضمنا كلنا) اشعر انني اكتب وقلمي يخط السطور والعالم كله يسمعني ولكن للحظه افقت من وهمي لاسمع فيروز تقول ( سنرجع خبرني العندليب غداة التقينا على منحدر, سنرجع) تمنيت لو تغيرت كلمات الاغنيه لتقول ( ها قد رجعنا سابشر العندليب) لكنني اظن ان العندليب قد طار وذاك المنحدر قصف بالغارات الجويه والصواريخ, اما الشجره التي وقف عليها العندليب قد اقتبس الخريف الكثير من عمرها واصبح غصنها شالا بلا حراك... فبحثت في اغنية ( جسر العوده) فوجدت ان الجسر قد هدم اثر القدم الهمجيه التي داسته, بحثت في كل اغاني فيروز الوطنيه باحثه عن معالم الحرية والبشر ولكن... وجدت كل المعالم والامل الذي تحدثت عنه قد اختفى وتلاشى فقد دمر اثر الحروب والقنابل كله هدم ازاء طلقات الرصاص


ولكن... لا اظن ان ضمائرنا ستموت كما الاجساد ولا اظن ان مشاعر قلوبنا ستتحطم وتنهار اما العدو الصهيوني ....

فليتكرر التاريخ وليسطو العدوان الثلاثي على مصر, وليموت اهل الصومال جوعا, ولتبقى العراق ذليله تحت الاحتلال الامريكي فلتتعدد لغاتنا ولهاجاتنا بسبب فرض سيطرة اللغه والتتريك قديما وليبقى فلسطين ولبنان تحت الهجوم والحصار الاسرائيلي ولتبقى اقرب بقعه بين الارض والسماء تحت الذل والهوان وليمر عليها ستون عاما اخرين تحت الاحتلال لكنني على ثقه وامل كبيرين في النصر والحريه القادمين فلكل قلب عربي رساله مني انا فيها مناشده للمقاومه حتى لو استشهدنا واحد تلو الاخر انا اكيده ان النصر ات والحريه قريبه والفرج في طريقه الينا, ساحمل الاقصى وعدا بالنصر من انسان عربي دمه عربي امله اني ساعود لشوارع بلدي يوما وانا صارخه ( الحريه, الحريه) ولتنسى اللهجه العبريه ليكون العلم الازرق مجرد ذكرى لمآسي العرب ولذكرى الشهداء وجثمانهم الطاهر لتكون بلدي عربيه عربيه عربيه.......

انهيت كتابة موضوعي وشعرت انني عشت حقيقه خيالي وبعد ان وضعت القلم جانبا كان الشريط قد انتهي وكانت فيروز تغني اخر مقطع من اخر اغنيه وهي تقول ( القدس لنا والبيت لنا وبايدينا سنعيد بهاء القدس... للقدس سلام اااااااات) فتمنيت لو تتحقق تلك الجمله وليكن حرف الضاد اساسنا ليكن حرف الضاد وحدتنا, ليكن حرف الضاد قوميتنا, فليكن حرف الضاد وليكن حرف الضاد وليكن حرف الضاد... رساله مني انا. مني انا. مني انا...